1|ملخص رواية مجموعة دعم الناجيات من القتلة المتسلسلين:
لـ 16 سنة اجتمع بانتظام 6 نساء بسرية، كانت كل واحدة منهم الناجية الوحيدة من قاتل متسلسل، ثم تتغيب إحداهن عن الاجتماع ليتحقق ما يحرمُ النومَ من أعيُنهم: أحدهم يعلم عن اجتماعهم، ويخطط لإعادة إحياء ماضيهن، فينتزع غطاء الأمان الذي أحاطهم على مدى 16 سنة.
لكن المعروف عن الفتيات الناجيات أنهن مهما اقتربت السكين من أعناقهن أو
غشى الدم والظلام نطاق رؤيتهن، سيقاتلن بضراوة للبقاء على قيد الحياة. لكن هل تنجو
جميع السيدات هذه المرة؟
2|معلومات عن رواية مجموعة دعم الناجيات من القتلة المتسلسلين:
مؤلف الرواية هو غريدي هيتدريكس، كاتب متخصص في أدب الرعب وله العديد من
الأعمال في هذا المجال. تتكون الرواية من 410 صفحات، وقد صدرت عن دار كيان، وتمت
ترجمتها بواسطة يحي صفوت، ونُشرت في عام 2024. الرواية تحتوي على تفاصيل دموية لا
تناسب صغار القراء، وضعاف القلب.
3|رأيي بالرواية:
قراءة الكتاب تجعلك بداخل عقل لينيت، ويخيفني أن يعيش المرء حياته بكل
هذا الارتياب والشك، أن يتجذر بداخله الارتياب لدرجة أن يستغرق مشوار 10 دقائق 50
دقيقة، حتى يتأكد أن لا أحد يتبعه.
الترجمة ركيكة، هناك العديد من الاستخدام الخاطئ للكلمات، غير أن الكلام
في أكثر من موضع تُرجم حرفيًا من الإنجليزية للعربية، فهنالك تعبيرات يوجد مرادف
لها باللغة العربية يسهل فهمها، وتكون سلسة في السرد، مثل تعبير "ستجلب
السيرك إلى المدينة" في صفحة 43، تعبير أجنبي لا عربي، أو على الأقل كان يمكن
توضيح معنى ذلك بالهامش.
فكرة الرواية جديدة، لكن لم يوفق بالتنفيذ، فهناك ثغرة مهمة تتعلق بسير
القصة، كيف يمكن للينيت بالنهاية بعد كل ما أصابها أن تكون بهذه القوة الجسدية،
والنهاية كانت غير منطقية. غير أن الكاتب كان يضع ملاحظات غير مفهومة بين الفصول
عن أفلام رعب، تقطع تسلسل أحداث الرواية.
الرواية تكشف الوجه القاسي للبقاء حيًا في مجتمع يؤمن أن الغاية تبرر
الوسيلة؛ مما أدى إلى زحف المعايير الأخلاقية والقانونية. يٌطلق مختلاً على طلاب
مدرسة وبدلاً من التركيز على الجرحى والمتضررين، يهتم الإعلام بطفولته وإظهاره
كضحية لا مجرم، وهذه أحد العوامل التي جعلت أعداد القتلة في أمريكا بازدياد، هذا
الكتاب يسلط الضوء على الضحايا الناجين من مختلين، وكيف يعيشون بمجتمع يحاول وضع
الأعذار لهؤلاء المختلين، ويتغذى على هذه القصص، صانعًا منها الأفلام، ويطالب
بقراءة تلك التجارب المفزعة بقلم الناجيات أو أحد ذوي القاتل.
6 شخصيات اختلفت قصصهم، فمنهم من
بقيت على قيد الحياة متأثرة بإصابات بالغة، وأخرى هربت بأقصى قوتها من قاتلها،
وأخرى اضطرت لإزهاق حياة المعتدي دفاعًا عن الغير، وهنا يطرح السؤال هل الناجيات
هؤلاء ضحايا أم جلادون بنظر ذلك المجتمع الذي يؤمن بالغاية تبرر الوسيلة؟
هل عندما تقترب السكين من العنق يباح كل شيء للذود عن الروح؟ أم يجب
الحرص على عدم إزهاق روح القاتل حتى في أحلك الظروف؟
4|حواري مع الشخصيات:
للتذكير: هذا قسم أتحدث فيه بفكاهة وبغير حيادية عن مشاعري تجاه شخصيات
الرواية؛ لأنني دائما أكون محايدة في قسم رأيي بالرواية.
- كريستي
أنا أتقبل الآراء، لكن رأيك أنت
بالذات يجب أن تُسجني عليه!
أنتِ بكل تأكيد انصهر قافل الأمان في دائرة عقلك الكهربائية! كيف يمكن
تقولين أن القتلة هم فنانون!
بلا حرية رأي بلا بطيخ، نداء لوكالة الأمن القومي الأمريكية الرجاء القبض
على مجنونتكم هذه؛ لأنها بدأت تتصرف بناءً على اعتقادها الأهبل بالأعلى.
هذه كانت عاشر مراجعة من أصل مئة -بإذن الله- أنوي مشاركتها معك هذه
السنة في المدونة، تابعني على وسائل التواصل؛ حتى لا يفوتك أيّ منهم. أتمنى أفدتك
بهذه المراجعة التي لا تحرق المحتوى.
لا تنسى مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛
ليستفيدوا.
ألقاك في تدوينة أخرى ممتعة
ومفيدة.