1|ملخص رواية أنثى موازية:
توقف مسار حياة عبير بعد تخرجها، بينما زفت الأفراح لأختيها الأصغر، وتأنق الجميع في ثياب العمل ما عداها. فقدت والديها، ووجدت نفسها وحيدة في شقتهم، يعانقها صدى الذكريات. بدأت رحلة جلد الذات، وتحولت حياتها إلى ورقة رقيقة يمكن تمزيقها، تتنقل بين كلماتها وهي تراقب الزمن ينزلق من بين يديها بلا حراك. حتى بلغت الثلاثين من عمرها، فماذا يحدث لشخص يعيش في ضباب الانتظار دون أي تحول إيجابي؟
2|معلومات عن رواية أنثى موازية:
علي قطب كاتب ومهندس مصري حاز عدة جوائز أدبية، بما في ذلك جائزة ساويرس
الثقافية. صدرت روايته "أنثى موازية" في عام 2017، وفي عام 2022، أصدرت
دار العين للنشر نسخة جديدة من الرواية تتكون من 128 صفحة.
3|رأيي بالرواية:
الرواية سُردت باستخدام وجهة نظر الراوي بضمير الغائب، التي عادةً لا
أُفضلها، لكن في أنثى متوازية علي قطب ركز على عبير فقط، فلم ارتبك من كثرة
الشخصيات، أو أشعر بعدم الاندماج مع الشخصيات.
تعتبر رواية "أنثى موازية" للكاتب علي قطب عملاً أدبياً يحمل في طياته ظلال الكآبة، حيث ينسج خيوطًا من واقع المجتمع المصري في مطلع الألفية، مترجمًا التحديات والضغوط التي تئن تحتها النساء. هذا ما توصلت إليه بعد بحث عن الرواية بعد انتهائي من قراءتها.
تتناول الرواية حكاية "عبير"، الشابة التي تربت في كنف عائلة
متوسطة الحال، حيث واجهت ضغوطات اجتماعية وأسرية تركت بصماتها على مسار حياتها.
ومن خلال سلاسل الأحداث، يستعرض الكاتب قضايا مهمة كالعنوسة، والانهيار الأسري،
والقيود المجتمعية التي تثقل كاهل الأفراد، لا سيما النساء.
رغم أن الرواية ترتكز على واقع اجتماعي واضح المعالم، إلا أنه لم يتضح لي وجود أية دلائل تشير إلى ارتباطها بأحداث واقعية كما ذُكر بأول صفحة. بل يبدو لي أن الكاتب استلهم أحداثها من الظواهر الاجتماعية المحيطة به، مُقدِّمًا من خلال شخصية "عبير" وتجاربها رؤية نقدية عميقة لمجتمعه، لكن كانت النهاية مبهمة.
5| اقتباسات أعجبتني من رواية أنثى موازية:
- حين تزداد وحدة الإنسان، وييأس من حاضره ينبش في ماضيه.
- أكثر ما يعلمه الانتظار للإنسان التبلد، عدم الإحساس بالوقت، الاكتئاب.
هذه كانت المراجعة الحادية عشر من أصل مئة مراجعة-بإذن الله-
أنوي مشاركتها معك هذه السنة في المدونة، تابعني على وسائل التواصل؛ حتى لا يفوتك
أيّ منهم. أتمنى أفدتك بهذه المراجعة التي لا تحرق المحتوى.
لا تنسى مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛
ليستفيدوا.
ألقاك في تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.