1|ملخص رواية محادثة ليلية:
محادثة مفاجئة انطلقت من نية صادقة بإيجاد المساعدة، لكنها اتخذت مساراً مغايراً، مما أفضى إلى استعادة حكايات أُغلقت أبوابها، وقصة حب لم تُكتب نهايتُها، ونكش جراح لم تندمل بعد. إنها رواية تبرز كيف يحبس المرء نفسه داخل أسوار الماضي.
2|معلومات عن رواية محادثة ليلية:
ساشا ناسبيني، محرر وكاتب سيناريو إيطالي معروف، نشرت له العديد من القصص
القصيرة والروايات.
رواية "محادثة ليلية" التي تنتمي إلى الأدب الإيطالي، قد أبدعت
أماني فوزي حبشي في ترجمتها، حيث أصدرتها دار كرمة في عام 2020. تتضمن هذه
الرواية، التي تمتد على 216 صفحة، رحلة مثيرة يقودنا فيها ساشا إلى أفق محادثة
ليلية مفعمة بالأسرار والقصص. لا تناسب صغار القراء.
3|رأيي بالرواية:
بداية الرواية أمسكتني من تلابيبي، كانت هذه الرواية من الروايات التي جذبني
ملخصها بالغلاف الخلفي، وفاجئني محتواها.
بِداية هذه الرواية جعلتني أَتَفَكَّرُ في عبارة ″ الجنة من دون ناس ما تنداس″، كيف يرفض إنسان أن يقطن بجنة لعدم وجود بشري غيره فيها؟ مما جعلني أدرك أن الإنسان بفطرته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمعزل عن المجتمع لمدة طويلة.
أعطتني الرواية نظرة على تفكير المرء في خريف العمر؛ لكون كاتب الرواية عمره مقارباً لأعمار الشخصيات. مِمَ جعلني أضيف تساؤلان مهمان عند اتخاذ قراراتِ: هل في خريف عمري سأندم على تفويت ذلك؟ وهل سأندم في خريف عمري على فعل ذلك؟
منتصف الرواية أصابني بصدمة رآها
قارئ مدونتي في إكس. بالنهاية أعجبني سرد الأحداث بسلاسة دون تشتيت من خلال محادثة
طويلة، لذا استمررت في قلب الصفحات دون توقف، حتى وصلت لآخر صفحة.
الرواية سلطت الضوء على هوسنا بالأمور التي رغبنا أن توجد بحياتنا، كوظيفة رغبنا بها ، و "لو" التي تدق بالرأس كل يوم، وما يتبعها من أحلام يقظة تتعاظم بدواخلنا كلما تشبثنا بها، فنعلق بداخلها، ويضيق علينا الكون الواسع، وتكسو الرمادية سماء حياتنا.
على الرغم من كونها تطرح قصة حب من نظرة غربية لا أتفق معها، لكن استعمال
الكاتب لذلك كان يخدم هدف جعل القارئ يفهم كيف من الممكن أن يسجن المرء نفسه
بقرارات يجعل الظروف شماعةً لها.
4|حواري مع الشخصيات:
للتذكير: هذا قسم أتحدث فيه بفكاهة وبغير حيادية عن مشاعري تجاه شخصيات
الرواية؛ لأنني دائما أكون محايدة في قسم رأيي بالرواية.
- نفيس
أنتِ خلايا المنطق محروقة بدماغك، لم أرى شخصية ارتكبت كل تلك الفواحش ثم بكل سذاجة تكتبها في وصيتها! قلتِ ماذا؟ كتبتيها حتى تتركي أثرًا لك! يا مجنونة ما تتركينه لن يكون سوى سواد وجه!
نفيّسوه ما فعلتيه حتى بالمسيحية سيجعل الكاهن
يغمى عليه منصرعًا !!
- لوريانو
قلت ماذا؟ الحب غمر قلبك، لكنك لم تستطع التخلي عن مسؤولياتك؟ إذن كان من المفترض أن " تنرزع" في بيتك، وتهتم به بدلاً من التسكع يا أبو مسؤوليات. ليت النبيذ يغمرك حتى تختنق به يا بو هموم سخيفة، وبصراحة أرفع القبعة لدوناتيلا على ما فعلته بك.
5| اقتباسات أعجبتني من رواية محادثة ليلية:
- الصمت مثل لوحة لتكبير الأفكار.
هذه كانت ثالث مراجعة من أصل مئة -بإذن الله- أنوي مشاركتها معك هذه السنة في المدونة، تابعني على وسائل التواصل؛ حتى لا يفوتك أيّ منهم. أتمنى أفدتك بهذه المراجعة التي لا تحرق القصة.
لا تنسى مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليستفيدوا.
ألقاك في تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.