1|ملخص رواية لوز:
تصور أن تأتي إلى هذه الحياة دون أن تعرف طعم الخوف. أن تخوض غمار الحياة بلا قلق بشأن المستقبل أو الاهتمام بآراء الآخرين. فهل ستظهر أمامك عوائق في عالم يعج بالمشاعر المختلفة؟ هذا هو ما ستكتشفه من خلال عيون يون جيه في هذه الرواية.
2|معلومات عن
رواية لوز:
رواية ألفتها
سون وون بيونج، كاتبة ومخرجة أفلام كورية، وهي أول إصداراتها الروائية التي نالت
استحساناً وجوائز متعددة.
تستند هذه التحفة الأدبية إلى حالة طبية نادرة تُعرف بـ "اميجدالا"، التي تؤثر في كيفية معالجة الإنسان لعواطفه، مثل الخوف والغضب، وكذلك في تفاعله مع العالم من حوله.
بذلت الكاتبة جهداً ملحوظاً في صياغة رواية تأخذ القارئ في رحلة
عبر 250 صفحة، حيث يرى الحياة من منظور يون جيه، الذي يكافح لتجاوز تحديات حالته.
نشرت
بالكورية في عام 2017، ثم ترجمتها منار الديناري للعربية، لتصدر من دار الصفصافة
في عام 2023.
3|رأيي
بالرواية:
لو اختفى
الخوف؛ سأمضي بشكل أسرع لبلوغ هدفي، وستصبح كثيرًا من أحلامي واقعًا، لذا قراءة
رواية عن شخص ولد بحالة طبية تمنعه من معرفة الخوف جذبني، وبعد أن
أنهيتها، أدركت كم كان اعتقادي خاطئًا.
بطل الرواية
لديه خلل في اميجدالا ″اللوزتين الدماغية″ لذلك لا يشعر بالخوف، ولا يفهم لما
الناس تضحك أو تبكي، وأبهرني أن الكاتبة كتبت هذه الحالة استنادًا علّى دراسات
علمية مع دمج خيالها لصياغة قصة تطرح هذه الحالة الطبية.
لا أدري إذا كان هذا نتيجة خطأ في الترجمة، أو في الرواية الأصلية، لكن يبدو أن عمر البطل يتغير خلال السرد، حيث يظهر في بعض الأوقات 17 عامًا كما في صفحة 61، ثم ينخفض في أوقات أخرى إلى 16 عامًا كما في صفحة 154.
الرواية استعرضت بعمق مفهوم حب الأم تجاه طفلها، من خلال تربية أم يون جيه ابنها في عالم يعج بالمشاعر، رغم أنه لا يدركها. كما أظهرت كيف تتولى المشاعر دفة القيادة في حياة الأشخاص، حتى تدفعهم لاتخاذ قرارات قد تبدو مجنونة، مثل ترك مهنة الطب لفتح مخبز.
ما ميز
الرواية هو كون الكاتبة استطاعت طرح أصعب المواقف بموضوعية ساهمت بجعلي أحس بتبلد
إحساس البطل؛ لذا كان الجو العام للرواية هادئاً رغم تقلبات الأحداث. رواية ذات
حبكة بسيطة، ولكن قصة مميزة تناسب برأيي جميع الأعمار والقراء.
آخر الرواية
يوجد كلمة للكاتبة أثرت بي، ذكرت سبب كتابتها لقصة لوز والمدة التي قضتها في كتابة
وتحرير الرواية- ما يقارب ثلاث سنوات-وكانت من الروايات الجميلة التي احتوت ملخصًا
بالخلف.
وهو أمر أتوقع يا قارئي الآن تعرف أنني أعاني من عدم وجوده؛ لأنني أحرص أن تكون مراجعتي عادلة 200% تجاه أيّ رواية أقرأها لذا اعتمد على ملخصها ومحتواها للحكم عليها، دون قراءة آراء الآخرين عنها.
بنظري
النهاية كانت مفتوحة، لكن هناك قصة لشخصية علقت بذاكرتي، فهي كانت تمتلك حلماً،
لكن ظروفها على أرض الواقع كانت تحيل دون تحقق ذلك، لذا راودني تساؤل عن جنون
التمسك بحلمك في هكذا حالة؟ ما رأيك قارئي بذلك؟
4| اقتباسات
أعجبتني من رواية لوز:
- الخوف آلية دفاع غريزية ضرورية للبقاء على قيد الحياة.
- أخذتني الكتب إلى أماكن لا يمكنني الذهاب إليها على الإطلاق.
- المكتبة عالم مكتظ بالسكان يتعايش به عشرات الآلاف من المؤلفين جنبا إلى جنب، أحياء كانوا أو أمواتًا.
- الكتب تظل هادئة، وتظل صامتة حتى يقلب أحدهم صفحاتها، حينها فقد تبوح مكوناتها بهدوء وروية.
هذه كانت
خامس مراجعة من أصل مئة -بإذن الله- أنوي مشاركتها معك هذه السنة في المدونة،
تابعني على وسائل التواصل؛ حتى لا يفوتك أيّ منهم. أتمنى أفدتك بهذه المراجعة التي
لا تحرق المحتوى.
لا تنسى
مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ليستفيدوا.
ألقاك في
تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.