ملخص كتاب المكتبة المتنقلة، عندما تجتمع الأحلام في كتاب!

 

تعبّر هذه المراجعة عن تقديري لـ @bethjosef، أحد أبرز قراء مدونتي الأوفياء، الذين أكن لهم أسمى مشاعر التقدير على تفاعلهم المستمر مع ما أقدمه. أشعر بسعادة غامرة عندما أشارككم شغفي بكتابة المراجعات حول ما أقرأه، فأنتم جزء لا يتجزأ من مسيرة مدونة هالورينا، وهذه المراجعة هي إحدى فعاليات ذكراها السنوية الخامسة التي أخبرتكم بها.

 

ملخص كتاب المكتبة المتنقلة:

لطالما تمنيت أن يكون لي مكتبة، ولكن أن يكون لي مكتبة بعجلات، فهذا ما أحلم به في الجنة! ولكن هذا ما حصل فعلاً مع هيلين ماكغيل في رواية المكتبة المتنقلة.

تحكي الرواية عن هيلين، وهي امرأة ثلاثينية تعيش مع أخيها في مزرعة، وتقوم بكل أعمال المزرعة والمنزل من طبخ وتنظيف ورعاية أخيها، بعد فترة كتب أخيها كتاباً، ونشره ثم انطلق في رحلة أدبية، وأصبح له جمهوره وهي بقيت مهمشة تطبخ وتخبز وتعتني بشؤون أخيها ومزرعته

كانت هيلين غاضبة من هذا الوضع، وفي أحد الأيام طرق بابهم رجلٌ غريب معه عربة أغرب يقودها حصان، ذكر لها أن معه مكتبة متنقلة وهو من أشد معجبي شقيقها الكاتب، ويعتقد أنه الشخص المناسب لشراء هذه المكتبة. 

هيلين توجست وخافت أن يعرف شقيقها؛ لأن اقتناءه مكتبةً متنقلة تعني أنه قد يختفي لفترات طويلة، ويصبح حبس هيلين في تلك المزرعة مؤبداً ولا مفر منه!

تذكرت هيلين أنها تحتفظ ببعض المال في غرفتها، وخطرت ببالها فكرة مجنونة، ماذا لو هي اشترت هذه المكتبة؟ 

 من هنا تبدأ قصة هيلين الجامحة مع المكتبة، متنقلة بين الأرياف، وتنشر الثقافة بين القرويين الذين لا يمتلكون سوى القليل من الكتب.



معلومات عن رواية المكتبة المتنقلة:

الرواية من تأليف الكاتب كريستوفر مورلي عام ١٩١٧، ذكر في رسالته إلى الناشر في مقدمة الكتاب أن هذه الرواية هي من كتابة هيلين ذاتها وأنه وسيط للنشر فقط، وقد أضفت هذه المقدمة شيئاً من الواقعية على القصة.



 رأيي بالرواية:

الشخصيات في الرواية قليلة، هيلين -بالرغم من كونها البطلة والمتحدثة الأساسية- لم تكن شخصيتها هي الطاغية، بل كانت شخصية روجر ميفلين مالك العربة السابق، فقد كان ذا كاريزما جميلة، ويحبه كل من يلتقيه، حتى أنا -القارئة من القرن الواحد والعشرين- أحببته وكنت مستمتعة كثيراً بحديثه وتصرفاته غير المتوقعة!

في رأيي الرواية خفيفة ولطيفة، ممتعة في سرد قصة تحول شخصية هيلين واكتشافها للتمرد الذي بداخلها، واندماجها مع بائع المكتبة وحبها الخجول للكتب، وممتعة أيضاً في نسج صورة عن الوضع الثقافي لسكان القرى والأرياف في أوائل القرن الماضي، تحكي الرواية قصة مغامرة ما زالت تعتبر غريبة حتى في وقتنا الحالي، كم من مرة سمعتم عن مكتبة متنقلة في مدينتكم؟

المكتبة المتنقلة رواية أنصح بقراءتها، خصوصاً من يود أن يبدأ عادة القراءة أو قارئ منقطع، ويود أن ينتعش بكتاب خفيف ليستفتح به قبل أن يبدأ كتباً دسمة.


هناك مراجعات أخرى مميزة أشاركها معكم خلال الأسبوعين القادمة ومسابقتين سأعلن عنها في حساب المدونة على تويتر، فاحرصوا على متابعتي هنا.


أحدث أقدم

نموذج الاتصال