إضافتي لمراجعة @Rooory_26 هو تقديرا
لها ولكونها أحد أعز قراء مدونتي الأوفياء الذين أتابعهم واستمتع برؤية محتواهم،
ويسعدني رؤية تعليقاتهم على ما أنشر.
هذه آخر مراجعة من فعاليات السنوية الخامسة التي وعدتكم بها. تغمرني سعادة لا توصف حين أشارككم شغفي بكتابة المراجعات حول قراءاتي، فأنتم جزء لا يتجزأ من رحلة مدونة هالورينا.
📚 معلومات مدهشة عن
أسطورة الرعب دراكولا:
أعتقد أن الجميع يعرف من هو الكونت دراكولا مصاص الدماء المشهور في الأفلام والمسلسلات والروايات، لكن من هو دراكولا الحقيقي؟!
دراكولا الحقيقي هو اسم عائلة، وكان أحد حكامها هو
"فلاد الثالث المخزوق" الذي سار حاكم الأفلاق، يعتبر الأمير "فلاد
المخزوق دراكولا" بطلاً وطنياً في رومانيا لقيامه باحتواء الاجتياح العثماني
لأوروبا، حكم بين عامي 1456-1462م، كان موصوفاً بتعامله الوحشي مع الفاسدين
واللصوص وخصوصاً المحتلين، وأُطْلِق لقب المخزوق عليه بسبب اتباعه أسلوب الخزق في
التعذيب والتخلص من أعدائه."
أما عن سبب ارتباط مصاص الدماء بشخصية فلاد الثالث هو
بسبب وحشيته وحبه للقتل وسفك الدماء، حتى إن السلطان العثماني قد ذكر بأنه كان
يقتل الناس بطريقة الخوازيق، ثم يضعهم في الطريق إلى قلعته، وفي فترة سجنه كان
يجمع الطيور والفئران، ويقوم بقتلها وتعذيبها.
أيضا اقتبس شخصية "دراكولا" من الكونتيسة
"إليزابيث باثوري" من ترانسلفانيا، شخصية تاريخية اشتهرت بجمالها، والتي
حينما بدأت تتقدم بالعمر أصيبت بجنون الخوف من فقدان جمالها، واعتقدت أن دماء
الفتيات الشابات ستحفظ لها ديمومة تألقها، وهكذا فقد قتلت 50 من خادماتها لتسبح في
دمائهن.
📚ملخص رواية الرعب دراكولا:
تبدأ القصة عندما اُسْتُدْعِي المحامي الشاب "جوناثان هاركر" إلى قلعة "الكونت دراكولا" لمساعدته على شراء منزل في إنجلترا ومناقشة العقود التي تخص هذا المنزل. في رحلة ذهاب "جوناثان" إلى القلعة يصادف العديد من الناس الذين تبدأ عندهم حالة من القلق والخوف عند معرفة أنه متوجه لقلعة دراكولا، ولم يفهم أبداً سبب هذا القلق.
بعد وصوله للقلعة وقضاء بعض الوقت بها يكتشف "جوناثان" أموراً غريبة
وغامضة جداً عن الكونت وحياته وقلعته المخيفة والغريبة، وكأن اللعنة حلت عليه منذ
دخوله القلعة ومعرفته بأن الكونت هو في الحقيقة مصاص دماء، ثم يأتي دور بقية
الأبطال وعلاقتهم بـ"جوناثان ودراكولا" وما الذي سيفعله بهم …
📚معلومات عن رواية دراكولا:
الكاتب الأيرلندي "برام ستوكر" هو أول من كتب
عن مصاص الدماء، واشتهر بعد روايته دراكولا التي بدأ كتابتها في عام 1890م، وانتهى
منها في عام 1897م.
وترجم مهدي
سليمان الرواية في 671 صفحة، وتعاونت دار الرافدين ومنشورات تكوين في طباعة ونشر
الرواية.
📚 رأيي الشخصي:
قرأت الرواية بنسختها المصغرة في بداية قراءاتي للروايات
الكلاسيكية، وأعترف بأنها أثارت في داخلي الرعب أكثر من الآن، لكن ما زالت مخيفة
نوعاً ما، سبق وقلت أن شهادتي مجروحة في تقييمها لحبي الشديد للروايات الكلاسيكية،
الرواية رائعة والترجمة بديعة وجميلة جداً، وبالرغم من أخذي وقت طويل في قراءتها
إلا أني لم أشعر بالملل أبداً، وكل يوم أنتظر وقت فراغي للاختلاء بها.
أنصح بقراءتها لكل من تستهويه الروايات الكلاسيكية
القديمة ولديه ميل إلى قصص الرعب ومصاصي الدماء.
تقيمي: 5/5
📚 بعض الاقتباسات
التي أعجبتني من الرواية:
• أنا سعيدٌ أنك اهتديت إلى المكتبة لأني متأكد من وجود
الكثير من الكتب التي ستسر خاطرك. فهؤلاء الجلساء .. "ثم وضع يده فوق بعض
الكتب وأضاف:" ما فتئوا يشكلون أصدقاء حميمين لي، وقد منحتني الكتب في سنواتي
الماضية ساعات كثيرة من البهجة.
• فما الحياة في نهاية المطاف سوى انتظار شيء آخر غير
الذي نفعله، والموت هو الشيء الوحيد الذي لا يتخلف عن المجيء.
• ما أصعب ذلك الصراع الرهيب الذي كنت أخوضه ضد النوم في
أغلب الأحيان مؤخراً، ما أشد آلام الأرق، ما أقسى ألم الخوف من النوم، وما أصعب
تلك الأهوال الغامضة التي حصلت معي! ويالها من نعمة تلك التي يحظى بها بعض الناس،
الذين تخلو حياتهم من المخاوف والأهوال! أولئك الذين يُعد النوم لهم نعمة تأتيهم
كل ليلة، ولا تجلب معها سو الأحلام السعيدة.
• نحن النساء في داخلنا أم تسكننا وتجعلنا نترفع عم
المسائل الصغيرة عندما تُستدعى فينا روح الأمومة.
• إني لأدعو الله ألا تعيشي مثل تلك اللحظات التي قد
يخفت فيها النور في حياتك.
