1| ملخص رواية ما لا نبوح به:
قصة حب معقدة بين بطلين يمتلكان ماضيًا مؤذيًا لهما. إيلين فتاة هربت من حياتها في مصر لبداية جديدة في بريطانيا، وآدم يمتلك ماضياً مؤلماً يخفيه عن إيلين. فهل يباح في الحب كل شيء في سبيل الوصول لنهاية سعيدة أم لا؟
2| معلومات عن رواية ما لا نبوح به:
ألفت القصة ساندرا سراج، مقدمة برامج إذاعية بموقع أولميوز العالمي. درست في كلية الآداب قسم علم نفس جامعة الإسكندرية. لها العديد من المقالات والتدوينات عبر مواقع ومجلات إلكترونية، ولها العديد من الإصدارات أولها كانت ما لا نبوح به التي حكت بها قصة حب إيلين في 174 صفحة.
والنسخة التي أشارككم هنا مراجعتي عنها هي الطبعة 36 من
الرواية.
3|رأيي بالرواية:
ملخص الرواية الخارجي أعطى انطباع مخالف تمامًا لقصة
الرواية، ففي ملخص الرواية كُتِبَ أنها هربت من "تجربة قديمة أرهقتها"
لأجد داخل الرواية عكس ذلك، أيضًا كُتِبَ بالملخص " تحتاج إلى حب نفسها قبل
أن تتغير" لكن ما وجدته أنها نرجسية تريد أن تكون محط اهتمام الكل.
استغربت من كون طباعة الكلام في الرواية هكذا، فهناك
صفحات عديدة الحبر بها سائح كما هو موضح بالصورة. وكان هناك العديد من الأخطاء
اللغوية وغياب ملاحظ لعلامات الترقيم.
تفاصيل القصة غير منطقية أبدًا، فمن التفاصيل التي أثارت استغرابي هو موافقة إيلين على مرافقة رجل غريب لها حتى منزلها بأول يوم في بريطانيا، غير أن إيلين هربت من تجربة مؤلمة في مصر، وكانت خائفة وتعيسة حتى وصلت إلى المطار، لدرجة رغبتها في إلغاء الرحلة، لذا كان من غير المنطقي لتسلسل القصة أن تنقلب مشاعرها ١٨٠ درجة عند وصولها إلى بريطانيا. فهي هاربة من حُبٍ مؤذٍ، لكنها في أول يوم بالبلد الجديد وقعت بحب شخص آخر؟
أحسنت الظن بها، وبررت ذلك بكونها رغبت القفز لأي تجربة جديدة بالحب لنسيان الماضي، لكنني كقارئ لم أرَ حوارات أو مواقف عديدة بين آدم وإيلين تقنعني بالحب السريع الذي نشأ بينهم. كل ما قرأته كان إنهما تقابلا ووقعا بالحب فجأة، ثم مرور زمني لمدة شهر، ثم أصبح البطلان فجأة لا يستطيعون العيش دون الآخر، والكثير من "أنا أحبه " أنا عشقته"، والكثير من المشاعر الداخلية، لكن قلة في الحوارات بينهم.
لم يوجد عمق بالشخصيات. إيلين بدت كمراهقة في قراراتها
وفوران مشاعرها، ولم يظهر عليها نضج العشرينات، ولا كونها درست طب النفس في
تصرفاتها. بينما آدم كان بطلاً مبتذلاً، بمواصفات رجل أحلام مراهقة أجنبية. رتم
أحداث الرواية سريع بشكل ضرَّ منطقية تسلسل أحداث القصة.
الشخصيتان سامتان، والعلاقة بينهم مؤذية لإيلين أكثر من آدم. ما جعلني أكمل هو فضولي لمعرفة ما نهاية حلزونية المشاعر بين إيلين وآدم، وكانت النهاية سيئة.لا أعلم هل لو كانت الرواية أطول وهناك مساحة أكبر للكاتبة للتعبير لكانت الرواية أقل سوءًا مما هي عليه الآن، أم لا.
4| حواري مع الشخصيات:
للتذكير: هذا قسم أتحدث فيه بفكاهة وبغير حيادية عن مشاعري تجاه شخصيات الرواية؛ لأنني دائما أكون محايدة في قسم رأيي بالرواية.
- آدم
أنت تذكرني بوصف الروايات التي قد قرأتها بمراهقتي على الإنترنت "في الثلاثين، غامض، وسيم، ومقطع قلوب العذارى" لكنك للأسف لم تمتلك بريق هذه الصفات، بل كنت أسوأ؛ لأنك نسونجي مضيع عروبته.
- إيلين
أنت حتى الآن أكثر شخصية أصابتني بالصداع قراءة حياتها، وأبصم بيدي الثنتين أن شهادتك في طب النفس مزورة! كيف لشخص بالغ درس علم النفس أن يتخذ هذه القرارات الخاطئة بشكل متوال! انهضي! وامسكي زمام حياتك!
5| اقتباسات أعجبتني من رواية ما لا نبوح به:
- لماذا لا يستطيع عقلنا تقبل النهايات السعيدة ودائما يفترض أنها مجرد خرافة، أو أنها ربما ليست النهاية بعد وأن لا بد أن تكون النهاية مأساوية.
- كم تمنيت أن تكون أنت نهايتي السعيدة. أن تكون بداية المطاف ونهايته. أن تكون الطريق والرحلة، وأن تكون الوصول. كم تمنيت أن نوصل لبر الأمان يا آدم كمن بقي يعوم طويلًا ويتمنى أن يصل للشط قبل أن يغرق تعبًا.
- أنا عمري ما حسيت مع حد بالهدوء اللي بحسه معاك، بحس إني أقدر آجي أسند عليك في أي وقت وهلاقيك في ضهري معايا وفاهماني.
أتمنى أفدتكم بهذه المراجعة التي نوعًا ما حرقت القصة😊.
لا تنسوا مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليستفيدوا.
ألقاكم في تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.
أهلًا هالورينا، أتفق معك في مراجعتك. قرأت الرواية منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم أُنهيها بسبب ركاكة النص.
ردحذفقد تكون هذه من تجارب البدايات لساندرا لذا آمل أن تأتينا بنصوص أفضل في المستقبل القريب.
شكرًا لك هالورينا، وشكرًا لقسم حوارك مع الشخصيات، أظن أن علينا أن لا نكون حياديين حيال قرأتنا، لأنها قرأتنا.