ملخص الجزء الأول من رواية نساء صغيرات.

 

1|ملخص رواية نساء صغيرات:

 أربع أخوات يحملن الكثير من الأحلام، لكنهن يعيشن في واقع يبدو بعيد المنال عن تحقيقها. تُثير الكاتبة سؤالًا حقيقيًا وجوهريًا: هل يجب أن يسعين لتحقيق أحلامهن، أم يجب أن يقبلن بالواقع ويكتفين بما لديهن؟

 2|معلومات عن رواية نساء صغيرات:

هذه الرواية الكلاسيكية كتبها لويزا ماي ألكوت ونشرت لأول مرة في عام 1868. تنقسم الرواية المترجمة لجزئين. تدور أحداث القصة في القرن التاسع عشر، ويتبع الجزء الأول حياة الأخوات الأربع مارش - ميج، جو، بيث، وإيمي - أثناء تنقلهن في رحلتهن قبل مرحلة البلوغ. تستكشف الرواية موضوعات الأسرة والحب والصداقة والتحديات التي تواجهها المرأة في مجتمع يهيمن عليه الذكور.

3|رأيي بالرواية:

من حيث المحتوى، تتميز الرواية بوتيرة هادئة وبطيئة في نسج الأحداث. ولكني وجدت أن الأحداث الرئيسية التي تغير مجرى القصة لم تتحرك بشكل كبير إلا في نهاية الرواية.

الرواية محورها علاقة الأخوات واختلاف شخصياتهم وطموحاتهم بالحياة، وما جذبني لقراءة نساء صغيرات كانت شخصية جو؛ بسبب مقطع عنها من الفيلم المستند على الرواية أوحى لي بأنها قوية شخصية ومثقفة رزينة، لكن خاب ظني عندما قرأت الرواية، فالكاتبة أظهرتها أنثى متهورة لا تستطيع التحكم بغضبها، وأرجح سبب ذلك لكون الفيلم يتحدث عن حياة الأخوات في الجزء 2 من الرواية، والذي بإذن الله تقرونه هذا الأربعاء.

يقال أن الرواية مستوحاة من حياة الكاتبة الحقيقة، لكن برأيي لويزا لم تنقل ذلك على الورق، فهي كتبت شخصيات تقترب من الشخصيات المثالية في قصص الأطفال، فالأحداث تبدأ وتنتهي بوقت قصير دون تعمق في مشاعر الشخصيات مثل حادثة حرق كتاب جو.

أيضًا لم أكن معجبة بعقلية الأم في الرواية، التي بدت تحبط طموحات بناتها بشكل غير مباشر، فنصائحها كانت تتلخص في الرضا بما لديهن وامتلاك حياة زوجية فقط دون التشجيع للطموح لما هو أفضل من الناحية المادية أو المهنية طيلة الرواية.

وبالرغم من أن الرواية من النوع الذي يمكن قراءته على فترات متباعدة؛ بسبب وتيرة أحداثها البطيئة، إلا أني أفضل الروايات التي تتميز بوتيرة أسرع مع أحداث وحوارات مؤثرة. لذا، لم أجد هذه الرواية مثيرة للاهتمام بشكل كبير. علاوة على ذلك، شعرت أن الرواية كانت تسودها جو من المثالية المبالغ فيها عندما يتعلق بالمشكلات التي واجهت الشخصيات وكيفية حلها، وهو أمر لم أستسغه.

بالمجمل، "نساء صغيرات" هي رواية ذات حبكة بسيطة، ولكنها قد تكون بطيئة الوتيرة بالنسبة لبعض القراء الذين يفضلون الأحداث السريعة والمؤثرة. وتناسب بنظري المبتدئين في القراءة.

 

4|حواري مع الشخصيات:

للتذكير: هذا قسم أتحدث فيه بفكاهة وبغير حيادية عن مشاعري تجاه شخصيات الرواية؛ لأنني دائما أكون محايدة في قسم رأيي بالرواية.

• إيمي

كان هناك لحظات أثارت أنانيتكِ حنقي، ولا يوجد ما يصفك غير المثل التركي : القرية تحترق والمجنونة تمشط شعرها.

• جو

كنت متشوقة للقائك بهذه الرواية، ولكن صدمني ما وجدت شخصيتك عليه!! فأنت متهورة لا شجاعة، عصبية لا رزينة! 

via GIPHY

• ميج

كنتِ أكثر شخصية استطعت تفهم ثقل المسؤوليات عليها، على الرغم من اختلافي معك في بعض التصرفات.

• بيث

أغبطك على التزامك بفعل ما يُلقى على عاتقك، ولكن سذاجتك أمر من الاستحالة أن أغبطكِ عليه.

via GIPHY

 

5| اقتباسات أعجبتني من رواية نساء صغيرات:

1.  إذا كانت الحياة مليئة بمثل هذه المصاعب، فإنني حقًا لا أدري كيف سيمكننا احتمالها إلى النهاية.
2. الراحة فقط من دون أيّ عمل لا تقل سوءًا عن العمل من دون أي راحة.
3. الإنسان لا ينقطع أمله أبدا، كلما حصل على شيء تمناه يبدأ في التمني من جديد.
4. لا يمكنك أن تخمّني مدى السوء الذي يمكنني أن أصل إليه يبدو لي أحيانًا أنني قادرة على ارتكاب أي أفعال مجنونة أثناء غضبي، أو أن أسبب الألم لأي شخص، وأستمتع بذلك.
5. الحمد لله أنني أستطيع، دائما ، أن أجد شيئًا لطيفا يدعو للمرح، مهما ساءت الأحوال.

 

 استمتع بقراءة مراجعتي للجزء 2 من رواية  نساء صغيرات من هنا

أتمنى أفدتكم بهذه المراجعة التي لا تحرق القصة.

لا تنسوا مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليستفيدوا.

ألقاكم في تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.