1| ملخص رواية الحب في زمن الكوليرا :
الفروقات الاجتماعية منعت فلورينتنو من الزواج بمعشوقته فيرمينا؛ فاختارت بدلاً منه طبيبًا غنيًا ـ فيكرس فلورينتنو حياته للارتقاء ماليًا ومجتمعيًا حتى يفوز بها . فماذا يحدث عندما تحين الفرصة له بعيش حبه معها؟
2|معلومات عن الحب في زمن الكوليرا:
الرواية كتبها غابرييل ماركيز من 443 صفحة. النسخة التي لدي هي الطبعة الأولى المدرة عام،2017، والتي بنظري تحتاج إلى تدقيق لغوي.
3|رأيي بالرواية:
أول 50 صفحة كان أغلبها وصفاً للجمادات وتعريف بالشخصيات الرئيسية. أعجبني كيف بدأ غابرييل ماركيز من المستقبل بتلاقي فلور-تصغيري لاسم فلورينتينو- وفيرمينا من جديد بعد انتهاء علاقتهما، وهذا هو ما دفعني للاستمرار في القراءة. لكن هذا لم يكن كافياً لجعلي أنهي الرواية وهو ما سأذكر سببه لاحقًا بهذا القسم.
بعد قراءة العنوان، ظننت أن مرض الكوليرا كان جزءًا أساسيًا في حبكة الرواية، مما جعلني مترددًا في البدء بها منذ أن حصلت عليها، ولكن الحمد لله لم يكن اعتقادي صحيحًا.
الرواية طرحت نقطة لأول مرة أقراءها في قصص الحب التي
تخالف قواعد المجتمع، وهو أثر هذا الاختيار على الأطفال الناتجين من الزيجة الذين
سيعانون من العيش في نفس المجتمع الذي لا يزال يحتفظ بأفكاره القديمة حول عدم قبول
التزاوج بين طبقات المجتمع المختلفة.
عندما قرأت قصة فلور في الرواية، تذكرت كلام خالد
الحزيمي عن العشق في حلقة فنجان بالضبط عند 2:31:15 ، وكيف أنه وضح مدى سُمية العشق
على صاحبه. قصة فيرمينا مع زوجها كانت سيناريو حب في الحياة الزوجية بطريقة تختلف
تمامًا عن تصوير الروايات للحب المليء بالمشاعر والمواقف الساحرة. لذا عندما جسد
غابرييل ماركيز هذه الجوانب في العلاقات الذي لم يتحدث عنه الكثير من قصص الحب
التي قراءتها، أثار ذلك إعجابي أيضًا.
لكن ما صدمني هو طريقة غابرييل ماركيز في التنقل بين الشخصيات، فهو يبدأ التحدث عن فلور، ثم يذكر أم فلور ويسهب في التحدث عنها، ثم ينتقل منها لشخصية أخرى ويستمر هكذا؛ مما يجعلني أتشتت وأفقد مسار الأحداث الأساسية؛ بسبب ذلك كان رتم الأحداث بين الشخصيات الرئيسية بطيئاً، رغم المرور الزمني الذي يبلغ سنوات.
برأيي الحب في زمن الكوليرا كان يمكن اختصارها في 250 صفحة؛ لو تم حذف الحشو الزائد من وصف الجمادات وعلاقات المقرف فلور-بقسم حواري مع الشخصيات تكتشفون سبب قرفي منه.
بعد جهاد وصلت إلى المائتي صفحة الأخيرة من الرواية. هنا قررت تجاوز الشخصيات الثانوية والتركيز فقط على البطلين. ومع ذلك، لاحظت أن كلما استمررت في القراءة عنهم، زاد مللي من علاقتهم وقرفي من فلور تصاعدياً. لذا لم أقراءها للنهاية.
4|حواري مع الشخصيات:
للتذكير: هذا قسم أتحدث فيه بفكاهة وبغير حيادية عن
مشاعري تجاه شخصيات الرواية؛ لأنني دائما أكون محايدة في قسم رأيي بالرواية.
- فلور
قد تكون أمك لها دور في رضاك بألم الحب، لكنني لا أعلم كيف تجرؤ على وصف نفسك بعاشق!! 622 علاقة و25 مجلداً كتبته بنفسك لتوثيق المنكرات التي اقترفتها بتلك العلاقات!!!
قال ماذا! قال أعشق فيرمينا!! عشقوك الجن والعفاريت يا
قليل الأدب. واكتشفت أنك يا مقرف أسوأ من عبد اللطيف في دلشاد!
- دكتور أوربينو
اعتقدت أنك رجل صالح مهتم بعائلتك، لكن اكتشفت أنك مقرف، ذليل، ضعيف شخصية.
5| اقتباسات أعجبتني من الحب في زمن الكوليرا:
- لن تهدر ما تبقى لها من سنّي الحياة بطهو نفسها على نار هادئة في مرق الذكرى، ولن تدفن نفسها في الحياة لتجهز كفنها بين هذه الجدران الأربعة.
- ليس بهذه الدنيا ما هو أصعب من الحب.
- الجراح التي لم تلتئم جيداً سرعان ما تعاود النزيف وكأنها جراح الأمس.
أتمنى أفدتكم بهذه المراجعة التي لا تحرق القصة.لا تنسوا
مشاركتها مع قُراء آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليستفيدوا.
ألقاكم في تدوينة أخرى ممتعة ومفيدة.
