1| ملخص العجوز الغيور لميغيل دي ثيربانتس:
عن عجوز يؤمن أنه لعيش آخر حياته بهناء يجب أن يصنع مكانًا يضع فيه كل ما
تشتهيه نفسه ليكون له لوحده حتى لا تُثار غيرته. فما نهاية من يعتقد أحقيته في
تكبيل إرادة غيره تحت اسم الغيرة وحماية البراءة؟
(لشراء الكتاب بسعر مخفض ولدعم الاستدامة اشتر من هنا)
2| معلومات عن العجوز الغيور:
هي واحدة من سلسلة "الروايات المثالية" التي تتكون من 12 نوفيلا
كتبها ميغيل دي ثيربانتس، والذي برز اسمه في العالم العربي بعد صدور الترجمة
العربية لرواية دون كيشوت.
النوفيلا من 75 صفحة، كُتبت بالإسبانية وتم نشرها مع بقية السلسلة عام
1613ميلادي. وهذه المعلومات جعلتني أستخلص أن ميغيل دي ثيربانتس عاش بنفس حقبة
سقوط غرناطة التي تناولتها في آخر مراجعة لي.
3| رأيي بالنوفيلا:
بعد قِراءة مقدمة "العجوز الغيور" ظننت أن النوفيلا ستُرينا محاكم
التفتيش وما جرى لِمُسْلِمِي غرناطة من وجهة نظر شخصية أسبانية، ولكن لم يتم
التطرق لذلك أبدًا. أشكر المترجم على تخصيصه الصفحات الأولى للتعريف بميغيل دي
ثيربانتس، وإعطاء لمحة عن العجوز الغيور.
نعرف مسبقًا قارئي العزيز أن النوفيلا قصة تدور حول حدث واحد أو مشكلة
واحدة، وهنا الحدث الرئيسي كان غيرة كاريثالس السامة. لم أتقبل الزيجة التي
بالقصة، وبعد بحث استخلصت أنه بالقرن 16 كان من المقبول حدوثها.
كاريثالس شخصية خيالية لكنها بنظري كانت مزيجًا من شخصيتين توجد على أرض
الواقع: الأم التي تعزل أطفالها عن العالم بمبالغة في حمايتها لهم، والرجل الذي
يعتقد مالُه يخوله لقمع إرادة غيره.
من الغريب كون هاتين الشخصيتان تشترك في اعتقادها أن الأقفال قادرة على صنع
عالم يتبع قواعدهم وعزل الآخرين في حياتهم من العالم الحقيقي. كل شخص يجب أن يختبر
الحياة الحقيقة بجميع نواحيها السيئة والجيدة، لذلك الحياة دائما تجد طريقها
للمعزولين حتى في أشد الأماكن حراسة وتتسرب من أضيق شق لهم.
(لشراء الكتاب بسعر مخفض ولدعم الاستدامة اشتر من هنا)
القصة غريبة ولكن استخلص منها أن المرء بطبيعته يمتلك إرادة يجب أن تكون حُرة؛ لأن القمع يولد إما تمردًاًّ مؤذٍ لصاحبه ولمن حوله أو خنوعًا يؤذي صاحبه. النهاية كانت بنظري غير متناسقة مع بداية القصة، ولم تكن شافية لغليلي كما توقعت.
4| حواري مع الشخصيات:
- كاريثاليس
غيرتك هذه أتمنى أن تُغلق حلقها ومنافذ تنفسها حتى لا توحي لك بأفكار مثل
التي فعلتها بهذه النوفيلا . أفعالك التي تحفزها غيرتك ليست طبيعية لا بالقرن
السادس عشر الذي عاصرته ولا حتى الآن!
(لشراء الكتاب بسعر مخفض ولدعم الاستدامة اشتر من هنا)
- لوايسا
يا أزعر! ليتك ظللت في تفاهة أصحابك ولم تستمع لجنون اقتراحهم .
- ليونورا
لم أفهم هل أنتِ تُحبين النكد أم أنكِ ساذجة! كيف تنجين
من سجن وضعتِ فيه دون علمك وتذهبين إلى آخر بكامل إرادتك الحرة؟
أعجبتك
المراجعة؟ ارسلها لمُحبي كُتب آخرين.
وتابع
حسابات المدونة لتدوينات أخرى ممتعة ومفيدة.