الوظيفة والأطفال لا يحدثون بضغطة زر وليسوا غرض يباع في مكانٍ
ما، إن لم يكن سبب السؤال عن هذان الشيئان هو معرفتكم لشيء مفيد لا تسألوا عنهم.
ليس من أساسيات التحية قول: شخبارك؟ لقيتي وظيفة / للحين ما
حملتي؟
الله قدر كل شيء مُنذ خُلقنا قد يكون البعض كتب الله لهم أن
ينجبوا في السنة الاولى من الزواج وغيرهم قُدِر لهم بعد سنين. كل شيء يحدث لحكمة
إلهية، الي يده بماي غير الي يده بعجين، أنتم لن تفهموا أسباب عطالتي وعدد محاولات
الإنجاب الذين مر بها غيري والإحباط والحزن الذين شعرنا به.
ليس من اللباقة أن تسألوا عاطل أو من يرفض الدراسة لماذا لم
يتوظف إن لم تملكوا عرض وظيفي أو تستطيعوا مساعدته، لأن كثرة السؤال دون سبب
سيجعلكم بمظهر دائن ينتظر سداد ماله.
كل شخص يحمل بداخله
الكثير من الهموم لذا ثواني من " هل من الملائم أن أسال عن ذلك " كفيلة
بمنع تعكير صفو غيرك، كونوا لبقين قليلاً. جيلنا وجيل من قبلنا كُلنا خريجين
ثانوية على أقل تقدير لذا أسئلة مثل ذلك لا يصعب فهم عدم لباقة كثرت السؤال عنها.
الشعور بالنقص تجاه الذات هو شعور الاغلب يمر به، قد يكون بسبب
الوضع المعيشي أو الوظيفي وأسباب عديدة أخرى، عدم حصولك على ما أردت لا يخولك أن
تعيث الفساد بحياة غيرك فقط من أجل أن تُرضي نفسك، مثل رجل يهاب أِخوة زوجته لكنه
في كل مجلس يدعو الى الزواج من ثانية وضرب أراء الزوجة وأهلها عرض الحائط.
سؤال هل حياتكم لتلك الدرجة فارغة لذلك تملئونها بمشاغل وأمور
الذين من حولكم. "وقفوا كلام عن الموضوع" هي جملة كررتها على مسامعكم
بأكثر من صيغة وحتى الان عجزت خلاياكم الدماغية فهم ذلك.
لا تكونوا تلك الشخصية الثانوية المثيرة للصداع والشفقة بكل
رواية، وكونوا شخصية رئيسية بحياتكم وانشغلوا بأنفسكم.
أسوئكم هم من بسبب حشر أنوفهم يثيرون المشاكل بحياة الآخرين ،ثم
يأخذونها كمادة للحديث بكل مجلس. لا يخصك لماذا فلان متزوج من واحدة وليس اثنتان. ولا
يحق لكِ أن تذكري موضوع الزوجة الثانية بكل مجلس أمام تلك المرأة، من جعلك مسؤولة
عن بقاء الجنس البشري حتى تزني كما الذبانة على كل شخص إما أن تنجب درزن أطفال
وإلا تزوج بأخرى.
تلقوا المساعدة النفسية لأن هذا الهوس بالتدخل بأمور الغير مضر
وقد يعرضكم لأشياء خطيرة، فإذا كنتم تفعلون ذلك بسبب الملل من نمط حياتكم فأنا أحب
زرع فناجيل القهوة بين حاجبي كل من يزعجني وأحياناً تكون لدي ردة فعل مؤذية قد
تؤدي إلى صلع، إذن لماذا لا أفعل ذلك بكم؟
لا تسألوا عن أشياء
تعلمون أن ليس بيدي تحقيقها، توبوا عن إثارة الفتن والمشاكل واستغفروا لذنوبكم.
أسعد كثيراً برؤية تعليقاتكم بالأسفل هنا أو في حسابات التواصل
للمدونة. إذا أعجبتك التدوينة شاركها وأرفق حساب المدونة ، فذلك يشجعني بالاستمرار
في التدوين.
تدوينة أخرجتي فيها كل مافي خاطرك وخواطرنا أيضًا، على الرغم من ندرة لقائي بالناس الحشرية من عدة أشهر، لكنهم بالتأكيد مازالوا موجودون في حياتنا ومن حولنا.
ردحذف