2009
لم يكن الذهاب للمدارس فقط هو الممنوع،
أيضاً منعت النساء من الذهاب للأسواق، ويذهب الرجال بدلاً عنهم. بحلول هذه السنة
كان يوسفزاي والد ملالا من ضمن الأشخاص الذين تراقبهم طالبان، خصوصاً بعد فرض
إقفال مدارس الفتيات.
كان يضطر في بعض الأحيان النوم في منزل
غير الذي تتواجد به عائلته، حتى لو أرادت طالبان القبض عليه لا تتعرض عائلته
للأذى.
صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية عملت
وثائقيين "Class Dismissed-انتهى
الدوام المدرسي" و" School Girl
Odyssey - ملحمة طالبة مدرسية" عن ملالا. أُقر
بعد مشاهدتي أن ملالا فتاة كانت شغوفة بالعلم ومحبة لمسقط رأسها، لكن شعرت بأنها
اُستُغِلت من أجل القضية إعلاميا وأيضا عاطفياً من قِبل أبيها، كانت تسمع عن
استعداده للموت في سبيل نصرة قضيته في أكثر من مناسبة؛ مما جعلها تُعلن رغبتها بأن
تصبح سياسية وهو شيء قد أوضحت عدم محبتها له.
بعد النظر بحيادية للموقف، كون يوسفزاي
مديراً لمدرسة فتيات خاصة، وتعتبر هي دخل الأسرة الوحيد، فاستماتته للقضية لم تكن
من أجل تعليم الفتيات فقط، بل أيضاً من أجل استمرار مصدر دخله، لذلك أصر على ملالا
لتكون سياسية. من جانب آخر كونها صغيرة لا تعرف ما هو الأفضل، فلأبيها إمكانية
اتخاذ قرارات كتلك عنها، فماذا تظن يا قارئي؟
ذُكر أيضاً أن النوم كان نادراً ما
يأتيها بسبب العديد من سيناريوات القبض على والدها من قبل طالبان التي تراودها،
غير أصوات الانفجارات التي ترافقها وقت النوم. حقيقةً أتفهم من أين شغفها للتعلم
أتى، فكل ممنوع مرغوب وكونها طالبه محبة للعلم قبل أن يحدث منع الدراسة جعلها أكثر
تعلق بدراستها.
إن رضخت لقرار المنع ماذا ستقضي حياتها
بفعله بما أن طالبان فرضت على النساء البقاء بين أربعة جدران لا تعليم ولا حتى
خروج من المنزل؟
طريق المدرسة الذي لا يأخذ الكثير من الوقت
مشياً على الأقدام، رغم ذلك كان يحفه مخاطر جمة، قد يسكب عليها الأسيد، أو تصاب
بشظايا من تفجير. استمر التعليم بالخفاء بأعداد قليلة من الفتيات الذين قرر
عائلاتهم الانتقال إلى مكان آخر عند إتاحة الفرصة للابتعاد عن سلطة طالبان.
أُعيد عليك قارئي حقيقة قد تكون قد
نسيتها، كل تلك الأحداث حصلت لملالا وهي بعمر 11 سنة.
بعد ذلك استمرت ملالا بالظهور الإعلامي
المحلي والعالمي، وأصبح واضحاً أنها من كانت تكتب لموقع BBC البريطاني عن مصاعب العيش تحت حكم طالبان، ذلك أكسبها اهتمامًا
أكبر بقضيتها وتصنيفها كناشطة سياسية، بينما بدأت طالبان تخفض نشاطاتها بوادي
سوات.
2011
بهذه السنة تم ترشيحها من ضمن المؤهلين
لنيل جائزة نوبل للسلام فرع الأطفال. في شهر ديسمبر فازت ملالا بأول جائزة سلام
وطنية للشباب في باكستان (أعيدت تسميتها لاحقًا بجائزة ملالا للسلام الوطنية)،
برغم ذلك لم يكن الكل يوافق على ندائها للتغير في وادي سوات. ظن يوسفزاي أنه
الوحيد تحت تهديد القتل لكون طالبان كانت تقتل الرجال فقط، لكن بسبب كثرة ظهور
ملالا الإعلامي، وتكلمها عن القضية بدأت بتلقي تهديدات القتل.
2012
في صباح التاسع من أكتوبر بعد انتهاء
ملالا ذات 15 ربيعاً من الدوام الدراسي ركبت الباص، كانت منغمسة بصخب حديث
زميلاتها، ذلك الصخب تحول لصمت عندما تم إيقاف الباص فجاءة، ثم إلى فزع وخوف عندما
انطلقت 3 رصاصات تجاهها من مسافة قريبة.
ماذا حدث بعد ذلك؟ تكملة قصتها هنا
أسعد كثيراً برؤية تعليقاتكم بالأسفل
هنا، أو في حسابات التواصل للمدونة. إذا أعجبتك التدوينة شاركها وأرفق حساب
المدونة، فذلك يشجعني بالاستمرار في التدوين.
المصادر:
1- Malala Yousafzai – Biographical. NobelPrize.org. Nobel Media
AB 2020. Wed. 12 Aug 2020. <https://www.nobelprize.org/prizes/peace/2014/yousafzai/biographical/>
2- Blumberg, Naomi. "Malala Yousafzai Pakistani
activist." 12 8 2020. britannica.
<https://www.britannica.com/biography/Malala-Yousafzai>.
شخصية مالالا جدًا تعجبني عصامية ماشاءالله. تدوينة مرتبة وأعجبتني جدًا. شكرًا هالورينا.
ردحذف