اليوم سأعرفكم على شخص أُعتبر فاشل دراسيا ً لكنه نجح بتغيير مسار العالم باختراعاته . هذا الرجل الذي اقترن
اسمه بالكثير من العبارات التحفيزية عن عدم الاستسلام مهما كان عدد محاولات الفشل ،اليوم سأحكي لكم قصته .
الطفولة
ولد توماس عام 1847بولاية أوهايو ، امريكا . كان السابع بين اخوته ،و قد تتوقع قارئي انه تلقى تعليما جيدا و اكمل دراسته ليتوصل لهذة الاختراعات
الثورية ، ساقول لك يا قارئي أن توقعك خاطئ ،و لا صحة لحكاية أن الام استلمت رسالة من المدرسة تنص على فشل توماس وانها كذبت على ابنها عن محتوى الرساله لكي لا تتحطم معنوياته .
ما حدث أنه عند بلوغ توماس السابعه دخل للمدرسة لبضعة شهور و بعد ذلك قال معلمه لوالدته توماس طفل مشوش غير قادر على التركيز
بمعنى آخر هو فاشل دراسياً ،ولم تكون هذه المعلومه مخفية عن توماس. لم تكترث والدة توماس لكلام المعلم و رمته باقرب قمامه، ولكونها معلمه سحبت ابنها وتولت تعليمه حتى سن الثانيه عشر ،هذه ما ذكر في سيرتة الشخصية بمكتبة الكونغرس الامريكي.
إيمان الام بابنها منذ نعومة اظافره كان أساس لثقته بنفسه و بأمكانيته التي قادته لتحقيق كل اختراعته و أيضا جعله يعطي الناس الاذن الصمخه و يحاول حتى ينجح
كانت والدتي من صنعني. كانت متأكدة من قدراتي و واثقه مني ، وشعرت أن هنالك شخص يجب أن أعيش من أجله ، شخص لا يجب أن أخيب أمله
الحاجة اُم الاختراع
في أثناء الحرب العالمية الثانية كان مكلف بالعمل مع
جهاز التلغراف( جهاز يستخدم لارسال واستقبال شفرات موريس عبر الراديو ) و بسبب ذلك
أصيب بمشاكل بالسمع أدت الى اصابته بالحمى القرمزية(scarlet fever)
وأصبح شبه أصم ،لذا بدأ في العمل على اختراع أجهزة تلغراف تساعده على التواصل
مع من حوله منها طابعه تحول الإشارات الكهربائية الى كلمات .
و أدهشني ان إديسون لم يكن فقط مخترع بل رجل أعمال نجح بتسويق اختراعاته بذكاء فاخترع اجهزة
اخرى قريبه من فكرة التلغراف و بيعت بكثرة، ولكن
بالرغم من ذلك واجه إديسون ضائقة ماليه و استطاع تعديها بمساعدة والده لاحقاً.
ألف محاولة فاشلة ام ألف خطوة للنجاح؟
في عام 1878 انشئ اديسون شركة "إديسون للاضاءة الكهربائية" وبدا في البحث والتطوير من أجل استبدال الضوء الذي يعمل على الغاز بضوء كهربائي آمن ،ذلك كان تحدي العلماء حاولوا النجاح به لمدة خمسين سنة و بالطبع الواثق بجنون أفكاره إديسون استطاع الفوز بالتحدي .
مصدر قصة تجربة إديسون لألف تجربة أو مادة حتى وصل للكهرباء التي نعرفها اليوم ،هو على الأرجح مقابلته في مجلة هاربرعام 1890 عندما قال:
أنا أتحدث دون مبالغة عندما أقول إنني كتبت ثلاثة آلاف نظرية مختلفة فيما يتعلق بالضوء الكهربائي ، كل واحدة منها معقولة ويبدو أنها صحيحة.
كما ترون هو لم يقل تجربة بل نظرية مما يعني انه ربما لم يحول جميع نظرياته لتجارب ،لذا قد يكون عدد التجارب التي أجراها للوصول للضوء الكهربائي تقترب من الألف ،هل تعلم قارئي عن العشرة آلاف محاولة التي أجراها اديسون ؟
توماس اديسون مع البطارية التي اخترعها |
و كانت تلك المحاولات لايجاد بطارية التخزين القلوية (alkaline storage battery) التي تستعمل بالسيارات انذالك.
لم يتوفى توماس الا وقد سجل 1093براءة اختراع: 389 للضوء والكهرباء ، و 195 للفونوغراف ، و 150 للتلغراف ، و 141 للبطاريات التخزين ، و 34 للهاتف.
المصادر:
2/ history.com
Tags:
رحلة نجاح
موضوع مشوق، وطرح مميز
ردحذفيعجبني ويثير اهتمامي هذا النوع من التدوينات
استمري وواصلي أنت تثرين الشبكة بما تدونين
شكرا على كلامك الجميل
حذف