أقدم لكم مراجعةً وملخصاً
لأحد أشهر روايات 2012: لمحت في شفتيها طيف مقبرتي (الرواية ليست بخلاعة المسمى)
هدف هذه المراجعة هو فقط إعادة استرجاع ذكريات قراءة هذه الرواية لكل من
قرائها سابقًا، ولكل أخت كبيرة ترشح لأختها رواية من النت.
1|ملخص رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي:
عبد العزيز رجل تم اغتيال كل عائلته في يوم كانت يجب أن يكون مليئاً
بالضحكات، فهل المجرم الحقيقي وراء ذلك هو الجوهي؟ أم هناك مؤامرة تحاك في
الاستخبارات أدت لمقتل عائلته؟ وهل إحساسه بالخيانة من أصدقاء والده يخوله لجر أنثى
في هذه المعمعة؟
سلطان الرجل الذي كرس حياته لخدمة دولته حتى استطاع التفوق على من يكبره
عمرًا متقلدًا منصبًا عالي. بين محاولاته لحل لغز اغتيال والد عبد العزيز والقبض
على الجوهي يكتشف أنثى عكسه، هدوئها قادر على دحض أقوى حججه فكيف سيتعامل معها؟
رواية غموض بوليسية رومانسية احتوت على العديد من القصص والشخصيات الفريدة.
2| معلومات مدهشة عن لمحت في شفتيها طيف مقبرتي:
اسم الرواية هو أحد أبيات نزار قباني، وأيضًا احتوت الرواية على العديد من
أشعاره وأشعار العديد من الأدباء العرب الرائعين كمحمود درويش.
هي من وحي خيال ملاك التي اختارت طيش اسمًا مستعارا لها. المدهش بهذه
الرواية تصريح كاتبتها السنة الماضية أنها كانت بسن السادسة عشر عندما نشرتها،
ولكن عندما قرأتها بثاني ثانوي لم يتبادر لذهني وذهن جميع من قرائها ذلك؛ لعمق
شخصيات الرواية وحبكتها الفريدة من نوعها بعام 2012. من المحزن كون الرواية لم
تُنشر ورقيًا، بل في أحد منتديات الإنترنت.
الرواية مميزة لدي؛ لأنها كانت من أسباب انتقالي لقراءة الروايات الورقية.
3|رأيي بالرواية:
الرواية راقت لي عندما قرأتها لأول مرة وأنا في السابعة عشر من عمري، كانت
أول مرة أرى رواية تم توظيف أشعار نزار قباني ومحمود درويش والعديد من الأدباء
العرب في حوارات شخصياتها، هذا غير وحي قلم الكاتبة الذي سأذكره لكم منه مقتطفات
في قسم حواري مع الشخصيات.
الكاتبة أبدعت بنسج حبكة بوليسية رومانسية مشبعة بالوطنية لدرجة تحمست أقدم
على وزارة الداخلية قبل تخرجي من الثانوية بعد قراءتي لها لأول مرة. ذلك لا ينكر
وجود بعض الثغرات بالقصة مثل مصير سلطان العيد بعد الحادث لم يكن واضحًا لي، وعدم
توضيح سبب كون الجوهي ما هو عليه بالرواية من كره لبلده.
الكاتبة أبدعت بصقل شخصيات فريدة، فتميزت الرواية بعمق الشخصيات وتفرد قصصها
كجوهرة وعبير وسلطان وفارس، فعلى مرور الرواية كان واضحًا لي أنا مع من وضد من،
لكن عند وصولي للمنتصف احترتُ من يجب أن أقف بصفه.
غير أن تلك الشخصيات قاربت الواقع
من ناحية أنها لم تتغير 180 درجة بسبب الحب، وهو ما كان رائجاً بتلك الفترة
بروايات المنتديات. الحبكة لم تكن رومانسية بحتة، وطرحت مصاعب أن يعمل المرء في
قطاع حساس كقطاع الاستخبارات، لكنني فضلت لو لم تمتلك غالبية الشخصيات إطلاع على
الأدب، وحصرت هذه الميزة بشخصيتين بالكثير، رغم ذلك الرواية بنظري سابقة لعصرها.
أيضا أحببت كثيرًا كيف استطعت تخيل الشخصيات دون الحاجة لذكر هيئتهم
الخارجية بالتفصيل وخلو الرواية من سيناريو "مرة غني ووسيم، وستايله مرة كول،
وسيارته سبور، ومخقق بنات العيلة، لكن بالوقت نفسه ثقيل، وبعدين تجي وحدة حافية
منتفة تلهف عقله ويحبها."
أدرك اليوم احتواء الرواية على شخصيات رجالية يوجَد بها "ريد
فلاغ" من ناحية تعاملهم مع شركاء حياتهم. غير أن غالبية الشخصيات كانوا في
حاجة ماسة لمعالج نفسي؛ بسبب ما مروا به من صعوبات بالرواية، وبنظري الرواية لا
تناسب من هم أقل من 17.
4| حواري مع الشخصيات:
للتذكير: هذا قسم أتحدث فيه بفكاهة وبغير حيادية عن مشاعري تجاه شخصيات
الرواية؛ لأنني دائما أكون محايدة في قسم رأيي بالرواية.
- عبدالعزيز
بالبداية عندما اشتدت عليك الظروف كنت بصفك قلباً وقالباً، لكن بمنتصف
الرواية أصبحت تتصرف بخَساسَة جعلتني أرغب في ضرب جبهتك ثلاث مرات بمؤخرة مسدس.
رغم ذلك لا أنكر أن لديك قريحة شعرية راقت لي، يقول لمحبوبته التي لا يستحق شعره
من رأسها:
إني لأعيذك من ضياعي، وأظنك تزيدينه.
وإني لأعيذك من حبي، وأظنك ترتكبينه.
- سلطان بن بدر
بداية الرواية كنت ابني ذا المنصب المرموق، حافظ القرآن، الشهم الذي تتمناه
ألف بنت، لكن!!!!! بعد ما وهبك الله تلك الزوجة التي هي نعمة لم تشكر الله عليها
-في بداية زواجك- تحولت إلى سليطين وتبرأت منك.
أعلم أنك واجهت الكثير من الخسائر
بحياتك منهم حدثت بسبب وظيفتك، لكن! شخص بخبرتك في الاستخبارات يعي ضرورة الفصل
بين العمل والمنزل. معاملتك لها تستحق عليها فلكة تقطع رجليك.
وما أغضبني أنك بعد ما علِمت ببراءتها لم تتغير معاملتك لها! لكن العدالة
كانت أن حبها خلع باب قلبك بقوة جعلتك تقول:
أكره كل أمر يجعلني خارج سيطرة عقلي. هذه الأمور البسيطة التي تتفاقم بصدري إن انجرفت نحو قلبي تقع كارثة، الكارثة التي تأتي باللحظة التي ينبض بها رأسي بقلب لا أحكم السيطرة عليه. أكره عينيك التي تتلعثم بعفوية تُحبط كل رجس من عمل عقلي.
- عبد الرحمن (أبو سعود)
معك أحسست بعِظَم مسؤولية العمل في استخبارات الدولة، والاضطرار في بعض
الأحيان لاتخاذ قرارات صعبة، وأثر العمل في مجالك على عائلتك.
- جوهرة
أنتِ بحق جوهرة، لكن من حولك لم يستحقوك وخدشوك. في كل مرة أقرأ قصتك تمتلئ
عيني بالدموع. خوفك من البوح بما حصل لك من اغتصاب ثم اختناقك بالخوف؛ بسبب تبعات
ذلك على حياتك. منظورك المتفائل للحياة بفضل القرآن، والقوة التي تكتسي صوتك عندما
تستدلين بالآيات ردًا على من شكك بك. أما الذي ظل عالقًا بذاكرتي هو ما قلتيه عن
محبوبك الذي يستحق تقطيع الحذاء على ظهره:
أنا الانتماء لقلبك، لتشعب صدرك، أنا جوهرتك بينما أنت! لم تكن يومًا تخصني وحدي، لم تكن عيناك الداكنة تريدني، وحين أردت الاتكاء بين عينيك عجنتني بعقدة حاجبيك، حين أردت أن أقيم الثورة على قلبك استعمرتني، يا حزني!
- يوسف
أنت من الشخصيات التي "وسعت صدري".
- رتيل
هل فقدتِ عقلك؟ كثرة الضغط تولد الانفجار، ولكنكِ يا عزيزتي اخترتِ بدلا من
ذلك "الطريق المنحدرة" وانحدرتِ انحدارً لا رجوع منه أدى لتجرع قلبك
الضَيْم، لكنك أعجبتني بتعاملك مع تبعات ذلك الانحدار مع زوجك الموقر.
راقني أنكِ رغم الوضع الذي أجبرتِ عليه بسبب المتهور زوجك لم تتخلِ عن
كبريائك.
5| اقتباسات أعجبتني من لمحت في شفتيها:
بالإضافة لما ذكر في قسم حواري مع الشخصيات من وحي قلم الكاتبة كان هناك
العديد من النصوص التي راقت لي، منها:
- من الإجحاف أن تكون أمامي كالقبيلة، وأكون أمامك كفردٍ ينتمي لهذه القبيلة، من الإجحاف أن يأتيني حُبك قبائل أمام أنثى لا تعرفُ كيف ردُّ القبيلة.
- لا يُفكِر بشي، لا شي يهُمه، عندما تتكاثر خيباتِك تفقد الشعور، تُصبح سهلاً جدًا بأن تبتلعك اللامُبالاة.
أتمنى استمتعتم بهذه المراجعة التي لا تحرق القصة. لا تنسوا مشاركتها مع كل من قرأ هذه الرواية ليستمتعوا.
مراجعة جميلة أستمتعت بالقراءة و تمنيت لو طولي بالكتابة أكثر
ردحذفمراجعة رائعة ، فعلاً كاتبة مبدعة
ردحذفالله! استمتعت جدًا جدًا 😍
ردحذفمليتي صدري مشاعر حلوة. تسلم أناملك 💞
سعيدة أنها راقت لك 💞
حذففز قلبي يوم شفتها 🥺🥺
ردحذفمراجعة وافيه و حلوه اشتقت اعيدها 🤍🤍😔
مراجعة جميله طحت عليها صدفه لما كنت أبحث عن روايه طيش ، ياليت لو تكثرين من مراجعات روايات النت القديمه 😢
ردحذف